المغرب كان من بين أهدافه.. ذراع إعلامي إسرائيلي مهّد لاستقطاب العرب للتطبيع عبر "السوشال ميديا"

 المغرب كان من بين أهدافه.. ذراع إعلامي إسرائيلي مهّد لاستقطاب العرب للتطبيع عبر "السوشال ميديا"
الصحيفة
الثلاثاء 12 يناير 2021 - 23:13

ما أشار إليه موقع "الصحيفة" في تقارير سابقة، أكدته وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، في تقرير اليوم الثلاثاء، كشفت فيه عن وجود فريق إسرئيلي يعمل تحت إشراف وزارة الخارجية، مهمته استقطاب العرب وتمهيد الرأي العام العربي لتقبل فكرة تطبيع العلاقات بين بلدانهم وبين إسرائيل.

ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "من داخل حملة التواصل الاجتماعي الإسرائيلية لاستقطاب الشرق الأوسط"، فإن الفريق الإسرائيلي المذكور، يقود حملة على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وأنستغرام، لاستهداف الرأي العربي باللغة العربية، من أجل تليين مواقفه وردود أفعاله ضد إسرائيل.

وحسب رويترز دائما، فإن هدف هذا الفريق الذي ينشر المحتويات ذات البعد العاطفي المسالم باللغة العربية، هو جعل المتلقي العربي عبر هذه المحتويات يُغير نظرته على إسرائيل ويتقبل فكرة أخرى مغايرة، تتأسس على السلم والسلام والتعايش وغيرها من المصطلحات التي تهدف للتأثير على الجانب العاطفي للمتلقي.

ووفق تقارير سابقة نشرها موقع "الصحيفة"، فإن المغرب والرأي العام المغربي، كان من الجهات العربية المستهدفة في الحملة الإسرائيلية لنشر فكرة التطبيع وتقبل إسرائيل الجديدة التي تدعو إلى "السلام"، حيث سبق أن نشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" على تويتر، تغريدة عن الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، ذاكرة أن إسرائيل أصدرت طابعا بريديا بعد وفاة الحسن الثاني احتفاء بفترة حكمه التي تميزت بالتسامح تجاه اليهود.

واعتبر عدد من المتتبعين لتغريدة صفحة "إسرائيل بالعربية" حول الحسن الثاني، أن الهدف من نشر تلك التغريدة، كان هو استقطاب المتلقي المغربي، وإظهار مدى الاحترام الذي تكنه للملك المغربي الراحل، الذي كانت له مواقف مشهودة لصالح اليهود المغاربة، بهدف تليين الشارع المغربي وتغيير نظرته حول إسرائيل والإسرائيليين.

كما كانت ذات الصفحة الإسرائيلية على موقع فيسبوك وتحمل إسم "إسرائيل تتكلم العربية" قد نشرت قبل ذلك منشورا أخر قالت فيه " " مصنوع في المغرب.. العمل المشترك بين إسرائيل والمغرب متنوع ويشمل التعاون في الفن والزراعة والتجارة حيث تستورد شركات إسرائيلية من المغرب منتجات مثل الكسكس وأسماك السردين"، وأرفقت الصحفة الإسرائيلية، صورة لمعلب كرتوني يظهر عليه العلم المغربي ومكتوب عليه بالإنجليزية "Produced in Morocco" أي مصنوع في المغرب، وفي خلفية الصورة العلم الإسرائيلي، ويعتقد أن المنتوج يتعلق بالكسكس المغربي.

وكان مُلاحظا من طرف عدد من المتتبعين العرب، أن إسرائيل تنهج سياسة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير في المتلقي العربي، بعدما فشلت منذ عقود طويلة في تليين الصف العربي وتقليص حجم العداء الذي تُكنه الشعوب العربية لإسرائيل بسبب جرائمها المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.

ويُلاحظ، أن هذه الصفحات الرسمية الإسرائيلية التابعة لوزارة الخارجية، قد نجحت إلى حد ما في التأثير على فئة معينة من المتابعين العرب، حيث لوحظ تجاوب إيجابي من طرف عدد من العرب على منشوراتهم، رغم أن الغالبية لا زالت ترفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتعتبر تلك المنشورات مجرد ذر الرماد على العيون لإخفاء حقيقة "الخبث" الإسرائيلي تجاه العرب، وبالتحديد تجاه الفلسطنيين.

جدير بالذكر، أن الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، شهدت إقدام 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، على تطبيع العلاقات بصفة رسمية مع إسرائيل، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دولا عربية أخرى في الطريق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...